saber Admin
المساهمات : 170 تاريخ التسجيل : 03/08/2008
| موضوع: عيسى عبد الله ولرسوله 4 الأحد أغسطس 03, 2008 4:43 pm | |
| 6- عيسى عليه السلام يخبر أنه نبي رسول ويبين حقيقة يحيى عليه السلام (يوحنا المعمدان) وأنه هو (إيليا) المبشر به في التوراة: جاء في الفصل الحادي عشر في إنجيل (متّى) النص الآتي: يسوع ويوحنا المعمدان: بعدما انتهى يسوع من توصية تلاميذه الإثني عشر، انتقل من هناك، وذهب يعلم ويبشر في مدنهم، ولما سمع يوحنا، وهو في السجن، بأعمال المسيح، أرسل إليه بعض تلاميذه، يسأله: "أأنت هو الآتي، أم ننتظر غيرك؟" فأجابهم يسوع قائلاً: "اذهبوا أخبروا يوحنا بما تسمعون وترون: العمي يبصرون، والعرج يمشون، والبرص يطهرون، والصم يسمعون، والموتى يقامون، والمساكين يبشرون، وطوبى لمن لا يشك في!". وما أن انصرف تلاميذ يوحنا، حتى أخذ يسوع يتحدث إلى الجموع عن يوحنا: "ماذا خرجتم إلى البرية لتروا؟ أقصبة تهزها الرياح؟ بل ماذا خرجتم لتروا: أإنساناً يلبس ثياباً ناعمة؟ ها إن لابسي الثياب الناعمة في قصور الملوك! إذن، ماذا خرجتم لتروا؟ أنبياً؟ نعم، أقول لكم، وأعظم من نبي، فهذا هو الذي كتب عنه: ها إني مرسل قدامك رسولي الذي يمهد لك طريقك! الحق أقول لكم: إنه لم يظهر بين من ولدتهم النساء أعظم من يوحنا المعمدان، ولكن الأصغر في ملكوت السماوات أعظم منه! فمنذ أن بدأ يوحنا المعمدان خدمته، وملكوت السماوات معرض للعنف؛ والعنفاء يختطفونه! فإن الشريعة والأنبياء تنبأوا جميعاً حتى ظهور يوحنا، وإن شئتم أن تصدقوا فإن يوحنا هذا، هو إيليا الذي كان رجوعه منتظراً، ومن له أذنان فليسمع!" "ولكن بمن أشبه هذا الجيل؟ إنهم يشبهون أولاداً جالسين في الساحات العامة، ينادون أصحابهم قائلين: زمّرنا لكم، فلم ترقصوا! وندبنا لكم فلم تنتحبوا! فقد جاء يوحنا لا يأكل، ولا يشرب، فقالوا إن شيطاناً يسكنه! ثم جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب، فقالوا: هذا رجل شره، وسكير صديق لجباة الضرائب، والخاطئين، ولكن الحكمة قد بررها أبناؤها" (إنجيل متّى 11/1-20). وفي هذا النص من الأدلة على بشرية عيسى -عليه السلام- وأنه عبد الله ورسوله، وأنه لم يكن رباً، وإلهاً وأن هذا يتناقض تماماً مع ما دعا إليه ما يأتي: 1- قول كاتب الإنجيل (بعدما انتهى يسوع من توصية تلاميذه) ولم يقل عبيده، بل هم تلاميذه، ومعنى ذلك أنه ليس إلا أستاذاً ومعلماً ورسولاً ونبياً، فالرب الخالق -سبحانه وتعالى- لا يقال لمن يعلمهم تلاميذه. 2- سؤال يحيى (يوحنا المعمدان) وإرساله، وهو في السجن من يسأل عيسى -عليه السلام- (أأنت هو الآتي، أم ننتظر غيرك؟) يدل على أن عيسى –عليه السلام- نبي مرسل، وهو المسيح المبشر به في التوراة، ولا يوجد نص واحد في التوراة يقول إن الله سيأتي بنفسه إلى أهل الأرض، أو سيرسل ولده إليهم،.. ولو كان شيئاً من ذلك لأخبر الله عنه في الرسالات السابقة، وخاصة في بني إسرائيل الذي أرسل عيسى منهم، وإليهم كما قال تعالى في القرآن الكريم عنه: {ورسولاً إلى بني إسرائيل}. فكيف لم يخبرهم الله -عز وجل- على لسان موسى والأنبياء -عليهم السلام- الكثيرين منهم قبله وبعده أنه سيرسل إليهم إبنه أو نفسه وأن هذا الإبن سيكون منسوباً إلى بني إسرائيل من نسل داود إنساناً، وإلى الله سبحانه وتعالى روحاً، ونفساً، وذاتاً كما يدّعون، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. 3- إشادة عيسى بن مريم -عليه السلام- بيحيى -عليه السلام- وبيان أنه لا يختلف مع يحيى إلا في الأسلوب، فقد كان يحيى -عليه السلام- آخذاً بالحزم، والتقشف كما جاء في الإنجيل من أنه كان لا يلبس إلا ثوباً من وبر الجمال، ويشد وسطه بحزام من جلد، ولا يأكل إلا من البرية الجراد، والعسل البري (متّى 3/5) وأخذ نفسه بذلك. وبالبعد عن مخالطة العصاة، وتشديد النكير عليهم، وأما عيسى -عليه السلام- فقد جاء باللين، والرحمة معهم، ومحاولة استمالتهم بالتي هي أحسن إخراجاً لهم من المعصية، ودعوة لهم بالخير، وكان يأكل مع العصاة، ويشرب معهم، ويجالسهم، وقد ضرب عيسى عليه السلام له وليحيى مثلاً -في عدم قبول بني إسرائيل لهما بالرغم من تنوع أسلوبيهما في الدعوة- بأولاد جالسين في الساحات العامة ثم جاءهم أصحاب لهم زمروا لهم فلم يطربوا، وندبوا فلم ينتحبوا!!. قال عيسى عليه السلام كما جاء في الإنجيل: "جاء يوحنا لا يأكل، ولا يشرب" فقالوا: (إن شيطاناً يسكنه!! وجاء ابن الإنسان) (وهو عيسى بن مريم)، وكان دائماً يسمي نفسه ابن الإنسان ليثبت لهم دائماً بشريته، وأنه إنسان، وليس إلهاً، وذلك كما كان كل نبي يقول: {قل إنما أنا بشر مثلكم}.. قال عيسى: (وجاء ابن الإنسان يأكل ويشرب -أي مع العصاة والخاطئين- فقالوا هذا رجل سكير وشره، صديق لجباة الضرائب والخاطئين). ووصف عيسى -عليه السلام- نفسه بذلك دليل واضح، وصريح على أنه رسول من الله شأنه شأن يحيى -عليه السلام-، ولا اختلاف بينهم إلا في أسلوب الدعوة إلى الله، وهل يهجر العصاة، ويشدد عليهم زجراً لهم أم يتلطف معهم ويدعوهم بالحسنى لاستمالتهم إلى الحق؟.. فهل من يقول هذا الكلام قد قام في نفسه مجرد ظن أنه هو الله أو إبنه نزل يدعو الناس إلى عبادة نفسه؟ 4- أجاب عيسى –عليه السلام- تلاميذ يحيى بن زكريا (يوحنا المعمدان) بأن ينظروا ما أجراه الله على يديه من الأعمال العظيمة: "فالعمي يبصرون، والعرج يمشون، والبرص يطهرون، والصم يسمعون، والموتى يقامون، والمساكين يبشرون". وكل هذه من المعجزات التي أيده الله بها والتي مضى مثلها في الرسل قبله، وجاء أعظم منها على يد محمد بن عبدالله -عليه الصلاة والسلام- بعده، وقد استدل عيسى بهذه الآيات على أنه فعلاً هو المسيح المبشر به في التوراة وذلك جواباً على سؤال يحيى. فالذي بشرت به التوراة كما أسلفنا هو المسيح الذي يمهد الأرض أمام النبي الخاتم محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه، ولم تبشر التوراة، وأي كتاب من السماء قط بأن الله ينزل بنفسه من فوق سبع سماواته ليكون بشراً يمشي في الأرض، ويخاطب الناس، ويدعوهم، ويأكل، ويشرب، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً فضلاً أن يكذب، ويهان ويصفع على قفاه، ويعلق على خشبة الصلب، ويبصق في وجهه، تعالى الله أن يمكن أعداءه من رسول، وتعالى الله في ذاته أن يكون محلاً لكل هذه النقائص.. 5- قارن عيسى -عليه السلام- بين نفسه وبين يحيى -عليه السلام- بأن عيسى هو الأصغر ولكنه الأعظم في ملكوت الله حيث قال: (إني أقول لكم: إنه ليس بين من ولدتهم النساء أعظم من يوحنا، ولكن الأصغر في ملكوت الله أعظم منه) (لوقا 7/29). وأنت ترى هنا أن عيسى -عليه السلام- قد قارن بين نفسه وبين يحيى -عليه السلام- مقارنة بشر ببشر، ونبي بنبي، ولا شك أن يحيى -عليه السلام- عظيم كما جاء في القرآن الكريم: {يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سمياً} ولكن عيسى -عليه السلام- أعظم منه، والصغر هنا صغر السن، ومثل هذه المقارنة ما كانت لتعقد لو أن عيسى -عليه السلام- كان إلهاً، ويحيى -عليه السلام- كان بشراً نبياً، لأنه لا مقارنة بين الله، وخلقه، ولو كان عيسى موجوداً قبل الخلق كله كما يزعم النصارى ما قال عن نفسه ويحيى (ولكن الأصغر في ملكوت الله أعظم منه)!!. فهل يرى النصارى هذه الآيات من الإنجيل الدالة على كذب ما قالوا في عيسى وأنه لم يكن إلا بشراً رسولاً عليه وعلى كل رسل الله الصلاة والسلام. 6- قول عيسى -عليه السلام- (كل من يعترف بي أمام الناس أعترف أنا أيضاً به أمام أبي الذي في السماوات). هو بمعنى من يؤمن بي هنا في الدنيا أشهد له بالإيمان أمام الله يوم القيامة، وهذا معنى قول الله تعالى في القرآن: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوّى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثاً}. فكل رسول شاهد وشهيد على قومه يوم القيامة، سيشهد لمن أطاعه بالجنة، ولمن عصاه بالنار، وعيسى -عليه السلام- يستشهد الله -عز وجل- على قومه، فيشهد على من كان معه كما قال تعالى: {وكنت شهيداً عليهم ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد}. 7- قول عيسى -عليه السلام- (ما جئت لأرسي سلاماً على الأرض بل سيفاً.. فإني جئت لأجعل الإنسان على خلاف مع أبيه، والبنت مع أمها، والكنة مع حماتها.. الخ) هو معنى قول الرسل جميعاً أنهم جاءوا للتفريق بين أهل الإيمان، وأهل الكفران، وبين الحق ومن اتبعه والباطل ومن اتبعه كما قال تعالى عن صالح: {ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحاً فإذا هم فريقان يختصمان} وكما قال سبحانه وتعالى عن حال الناس مع كل رسول أنهم يفترقون إلى مؤمن وكافر، وأن أهل الإيمان يجب عليهم أن يوالي بعضهم بعضاً في الله دون موالاة النسب مع الكفر، فلا ولاية للكافر وإن كان أباً، أو أخاً، أو زوجاً، أو ما كان من القرابة.. فعيسى -عليه السلام- رسول شأنه شأن جميع الرسل الذين جاءوا بدعوتهم، ففرقوا بين أهل الإيمان، وأهل الكفر، ووقعت الخصومة، والحرب حتى بين أبناء الرجل الواحد. 7- عيسى عليه السلام يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له: (وفي إنجيل مرقص 12/28-35) الوصية العظمى: (وتقدم إليه واحد من الكتبة كان قد سمعهم يتجادلون، ورأى أنه أحسن الرد عليهم، فسأله: "أية وصية هي أولى الوصايا جميعاً؟" فأجابه يسوع: "أولى الوصايا جميعاً هي اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد، فأحبّ الربّ إلهك بكل قلبك، وبكل نفسك، وبكل فكرك، وبكل قوتك، هذه هي الوصية الأولى، وهناك ثانية مثلها، وهي: أن تحب قريبك كنفسك، فما من وصية أخرى أعظم من هاتين". فقال له: "صحيح يا معلم! حسب الحق تكلمت، فإن الله واحد، وليس آخر سواه، ومحبته بكل القلب، وبكل الفهم، وبكل القوة، ومحبة القريب كالنفس، أفضل من جميع المخلوقات، والذبائح!". فلما رأى يسوع أنه أجاب بحكمة، قال له: "لست بعيداً عن ملكوت الله!" ولم يجرؤ أحد بعد ذلك أن يوجه إليه أي سؤال) (مرقص 12/28-35). وفي هذا النص من الأدلة على أن عيسى -عليه السلام- دعا إلى توحيد الله وعبادته ما يأتي:- 1- جوابه في أن أولى الوصايا هي ما جاء في التوراة من أن الله سبحانه وتعالى إله واحد: "اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد". وهذا موافق تماماً لما جاء في القرآن، كقوله تعالى: {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وكذلك من وجوب محبته سبحانه وتعالى فوق كل محبوب كما قال تعالى: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله} الآيات. 2- إقرار السائل أن التوحيد هو أعظم الوصايا، وقوله له أجبت بالحق، ولست بعيداً عن ملكوت الله، أي الدخول إلى الجنة، والحياة الأخرى الأبدية. فكيف يكون عيسى -عليه السلام- دعا بعد ذلك إلى عبادة نفسه، أو أمه! حاشاه، بل هو رسول كريم دعا كإخوانه من الرسل إلى عبادة الله وحده لا شريك له.
8- عيسى عليه السلام يدعو ربه خالق السماوات والأرض: في إنجيل متّى:12 جاء أن عيسى -عليه السلام- بعد أن وعظ الناس بموعظة بليغة في الهيكل، وحذّر اليهود، من أن عقوبة الله ستحل بهم قريباً في مدن صور، وصيدا، وكفر ناحوم، وأنه سيكون لها مثل ما صار لقرى لوط سدوم، وعمورة. قال عيسى بعد ذلك: راحة للتعابى: "أحمدك أيها الأب، رب السماء والأرض، لأنك حجبت هذه الأمور عن الحكماء والفقهاء، وكشفتها للأطفال! نعم أيها الأب، لأنه هكذا حسن في نظرك. كل شيء قد سلمه إليّ أبي، ولا أحد يعرف الإبن إلا الأب، ولا أحد يعرف الأب إلا الإبن، ومن أراد الإبن أن يعلنه له. تعالوا إليّ يا جميع المتعبين، والرازحين تحت الأحمال الثقيلة، وأنا أريحكم، إحملوا نيري عليكم، وتتلمذوا على يديّ، لأني وديع متواضع القلب، فتجدوا الراحة لنفوسكم، فإن نيري هين، وحملي خفيف!" (متّى:12/26-30). وفي هذا النص من دلائل عبودية المسيح -عليه السلام- ما يلي: 1- توجهه بالحمد إلى خالق السماوات والأرض -سبحانه وتعالى-، ولو كان هو الله لحمد نفسه، وأثنى على ذاته. 2- جعله شرح صدور الأطفال والصغار إلى الدين الحق، وحجب هذا عن رؤساء اليهود، وعظماء ديانتهم، وأن هذه مشيئة الله سبحانه وتعالى (لأنه هكذا حسن في نظرك) وهذا شبيه بما جاء في القرآن الكريم من أن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء، وأنه هدى لنوره كثيراً ممن لم يكن يؤبه بهم كما قال تعالى في القرآن الكريم: {وكذلك فتناّ بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء منّ الله عليهم من بيننا، أليس الله بأعلم بالشاكرين}. 3- وأما قول عيسى كما جاء في الإنجيل: (كل شيء قد سلمه لي أبي..) فمعناه أن الطريق إلى الله في وقت عيسى لا يكون إلا باتباعه، ولا يجوز أن يفهم منه أن الله قد سلمه مقاليد السماوات والأرض، وإدخال الجنة، والنجاة من النار بدليل أن الهداية بيد الله، وأنه قد وفق لها من شاء من عباده كما جاء: (لأنه هكذا حسن في نظرك)، ولأن عيسى في كل أمر كان يفزع إلى الله، ويدعوه، فقد دعاه، وألحّ عليه أن يصرف عنه كأس الموت بعد أن علم بتآمر اليهود عليه لقتله، وقد دعاه من أجل تلاميذه، وأدعية عيسى -عليه السلام- وطلبه من الله في الإنجيل كثيرة.. وإنما معنى قوله: (كل شيء قد سلمه لي أبي) هو ما قلناه، وهذا من باب {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}، فالهداية في وقت عيسى -عليه السلام- لا تكون إلا باتباعه لأنه الرسول المرسل في وقته، ولا يجوز لهم إلا اتباعه، والكفر به كفر بالله. وكذلك الحال بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فالإسلام الحق، والدين المقبول عند الله لا يكون إلا باتباعه لأنه الرسول المرسل إلى الجميع: إلى اليهود، والنصارى، والمشركين، وكل الملل والطوائف، والأجناس لا قبول لأحد عند الله إلا باتباعه، وطاعته. 4- وصف عيسى -عليه السلام- لنفسه هنا بأنه وديع، ومتواضع، القلب، وصف لائق بالعبد، وأما الرب سبحانه وتعالى فهو متصف بالرحمة، ومعها الجبروت، وبالحلم ومعه الشدة، والمؤاخذة كما قال تعالى في القرآن الكريم: {نبيء عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم}، فالله، -سبحانه وتعالى- هو الرب الرحيم الودود، وهو كذلك الجبار المتكبر القوي ذو القوة المتين، شديد العقاب، ذو الطّول لا إله إلا هو إليه المصير، وأما صفات الرحمة، والوداعة وحدها فهي لائقة بالعبد، وعيسى -عليه السلام- لم يكن إلا عبداً لله سبحانه، وتعالى ولذلك لم يصف نفسه دائماً إلا بالرقة، والوداعة، والضعف، والإنكسار.. 9- عيسى عليه السلام يشهد أنه رسول من عند الإله الواحد سبحانه وتعالى: | |
|