رمضان كريم:
محور 1:
بيدأ الأخ المقدم الحلقة بسؤال الدكتور هداية أن الناس يرددون عبارة
"رمضان كريم" ورمضان هو شهر كريم وتتجلى فيه معاني الكرم من الله تعالى
فالله تعالى كرّمنا بنزول القرآن فيه ومضاعفة الأجور وجعله شهراً أوله
رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ثم أكرمنا بليلة القدر، لكن هل أدرك
المسلمون في مجتمعاتنا معاني الكرم أم غاب عن الأمة هذه المعاني وهل الأمة
تائهة عن معنى الصوم؟
فعلاً
ما يحدث الآن يدل على أن الأمة تائهة وبحاجة لمن يرشدها إلى طريقها ولا
يجب أن نكتفي بالعبادات فقط لكن علينا أن نأخذ معالم الطريق من الله تعالى
ومن الرسول r
والأمة فعلاً غابت أو غُيّبت عن صحيح دينها. والتعبير الذي نطلقه "رمضان
كريم" تعبير له عمق في الفهم وهذا الشهر أكرمنا به الله تعالى على مدار
الأعوام منذ نزول القرآن على الرسول r إلى أن تقوم الساعة والبديع أن معالم الطريق قد تتضح فيه وقد تختفي ونحن السبب في ضياع المعالم أو اثباتها.
ومن الأخطاء التي يتناقلها الناس أنهم يقولون أن الرسول r عندما جاءه بريل u بالوحي كان يتعبّد في غتر حراء وهذا التعبير (يتعبّد) تعبير خاطئ فهل كان للرسول r وحي سابق أو يعرف عن الديانات السابقة حتى يتعبد بها وهذا التعبير فتح الباب أمام المستشرقين فإذا كان القرآن الكريم يقول للرسول r (نَحْنُ
نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا
الْقُرْآَنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3) يوسف) أي لم يكن لديه دين يتعبّد به وإنما كان يتحنّث ويتدبر تماماً كما فعل ابراهيم u.
الإسلام ترسيب في عقيدة الإنسان إما بنواة سليمة أو بوحي من الله تعالى
فسيدنا ابراهيم رفض عبادة الأصنام وخرج يبحث عن الإله الحق قبل أن يوحى
إليه (فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا
رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ (76) فَلَمَّا
رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ
لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ
(77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا
أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا
تُشْرِكُونَ (78) الأنعام) كان يسير في الكون يتدبر ويتفكّر فرأى النجم ثم
أفل ورأى القمر ثم أفل ورأى الشمس ثم أفلت فلم يقتنع أن هذه قد تكون إلهاً
وإنما قال الإله لا يتغيّر وإذا تغيّر فلا بد أن هناك من يغيّره فهو أحق
بالعبادة وهكذا حتى وصل بتدبره إلى أن يقول (إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ
لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ
الْمُشْرِكِينَ (79) الأنعام) وكلمة حنيفاً تعني مائلاً قالها ابراهيم u بفطرته أي مائل عن عبادة الأصنام وما ئل عن المائل هو غاية الاستقامة وأبقى الله تعالى هذا التعبير في القرآن إكاماً لابراهيم u والرسول r الذي بنتهي نسبه إلى ابراهيم u
فعل الشيء نفسه ولم تعجبه عباده قومه للأصنام التي كانوا يصنعونها بأيديهم
فكان يخرج إلى غار حراء يتدبر ويتفكر ويبحث عن الإله الحقّ فجاءه الوحي
فكأن الله تعالى رحِم رسوله r وكأنه يقول له كفى تدبراً واقرأ.
ونسأل لماذا قال تعالى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)) خلق وليس يعلّم مثلاً؟ لأن الرسول r
يعلم تماماً أنه لا يكتب وأنه لا يقرأ قراءة الكتابة لكنه يقرأ قراءة
السماع لأننا سبق وقلنا أن الأمي هو الذي يقرأ لكنه لا يكتب بدليل أن الذي
لم يتعلم يقرأ القرآن سماعاً والله تعالى يعلم أن محمداً r
يدرك أنه لا يكتب فقال (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)
العلق) ساعة خلق الله تعالى خلق عن عدم وساعة أراد أن يُقرئ محمداً r أقرأه من عدم فقرأ الرسول r.
محور 2:
الهدية التي أرسلها الله تعالى رحمة للعالمين فهل تقبّل الكل هذه الهدية؟
والكرم في البعثة والكرم في رمضان في الأجر والثواب والعبادات فما حال
المسلمين؟ وهل أدرك الإنسان هذه المعاني وهل أصبحت الشكليات هي الأولويات؟
هذا
ما يجب أن يهتم به المسلمون من حيث أننا صرفنا الاسلام والمسلين عن لُبّ
العبادة إلى المراسم والأشكال والمناصب. وعلينا أن نفهم مشروعية الصيام
كما شرحناها في الحلق السابقة فالقرآن يربّي الأخلاق والصيام تربي النفس
فالمسلم في هذا الشهر يربي النفس والأخلاق ويخرج من هذا الشهر على التقوى.
ونسأل لماذا نصوم؟ قلنا أن الآية (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ
فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى
وَالْفُرْقَانِ) كأن الله تعالى يقول لو لم أفرض عليكم الصيام في هذا
الشهر لكان لزاماً عليكم أن تفرضوا على أنفسكم الصيام شكراً لله تعالى أن
أنزل القرآن في هذا الشهر وجعلكم من أمة القرآن وأمة محمد r.
تعبير: رمضان كريم يجب أن يكون حاملاً مقومات تربية النفس وتلقّي القرآن على أحسن وجه الرسول r
نزل عليه القرآن في رمضان وهو في سن الأربعين فحفظه وهذه حجة على الذين
يقولون أنه لا يمكنهم حفظ القرآن لأنهم كبار في السن لكن للأسف أن
النسلمين سلّموا أنفسهم للتكاسل والتراخي.
وكما
قلنا في الحلقة السابقة أن الصيام شرع في السنة الثانية للهجرة فتقل
المسلمون من لا صوم إلى صوم. وهناك فرق بين الصوم والصيام كما استعملهما
القرآن الكريم.
ففي قصة
مريم عليها السلام (فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا
تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ
صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26) مريم) فمريم كانت
صائمة عن الطعام والشراب والمجادلة والكلام مع البشر لكنها تكلمت مع جبريل
فالصوم هو الامساك عن كل شيء حتى الكلام في هذه اللحظة ترتقي فيها النفس
من البشرية إلى الملائكية وهذا رُقيّ لم يكلّفنا الله تعالى به. وعلينا أن
نرتقي من الصيام (الذي هو الامساك عن الطعام والشراب والشهوة) إلى الصوم
مصداقاً لحديث رسول الله r " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".
محور 3: نسمع كثيراً عبارة "سلّي صيامك" فمن المقصود بالتسلية الصوم أو الانسان وما هي التسلية؟
نظرة
لواقع المجتمع وقد غاب عن الناس مفهوم الصيام ويعتبره مشقة وينتظر الأذان
ويريد أن يسلي نفسه فيوقف أعماله وأعمال وغيرها من سلوكيات ليس لها علاقة
بالصيام. والحقيقة أن الناس معذورون لأننا لما عرّفنا الصيام قلنا أنه
الامساك عن شهوتي البطن والفرج وما لم نأخذ المفهوم المناظر لهذا وهو (قول
الزور والعمل به) فكله منصرف لمفهوم الصيام عن الطعام والشراب والشهوة ولم
نتكلم للناس عن المفهوم الحقيقي للصيام والتدبر فيه حتى في الأكل والشرب
فأسأنا الفهم والمفروض في هذا الشهر أن نأكل أقل من الأشهلا الباقية لكنا
عملياً ترانا نأكل أكثر ونخزن المواد الغذائية. وإذا استعرضنا حياة الرسول
r
واستعداده لشهر رمضان فكان يمهّد لرمضان من رجب فيقول اللهم بلّغنا رمضان
وفي شعبان يقول اللهم بلّغنا رمضان ثم كان تدريبه العملي على الصيام فكان
يصوم شهر شعبان وهو أكثر الشهور التي صامها الرسول بعد رمضان واستثنى منه
يوم الشك حتى تقتدي الأمة به وتمهّد لرمضان وتستقبله.
فإذا عملنا مقارنة بين تجهيز الرسول r لرمضان وتجهيزنا نحن: نحن نعرف قرب حلول ذكرى مولد الرسول r من الشوادر التي تُنصب في الشوارع ونعرف قرب حلول رمضان بالفوانيس والكنافة وأخذنا مظاهر المراسم والأشكال أما الرسول r فكان يجهّز له بصيام شهر شعبان وأحبُّ شيء نتقرب به إلى الله تعالى هو مما افترضه علينا.
يمكننا
أن نستعد لرمضان بمصحف جديد أو شريط قرآن أو مصحف مرتّل أو تعلّم القراءة
في المصحف أو أُحضر شيخاً يعلمني وأهلي القرآن في البيت.
صفاء
النفس بالصيام يجعلك تتدبر القرآن لكننا عملنا تسلية تنازع الصيام والقرآن
كالتلفزيون والخيم الرمضانية والشيشة وغيرها فكأنك ما صمت وأخشى أن نتقابل
يوم القيامة مع رسول الله r ونكون كمن صام وما صام وحج وما حجّ وأنصح الجميع أن نؤدّي العبادات كما أدّاها رسول الله r
ونحن لا نعمم فكما أن هناك من المسلمين من هو مقصّر فإن هناك أُسراً على
أحسن ما يكون فنقول (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كان لنا أن نهتدي لولا
أن هدانا الله).
وبعض
الناس تعبّر عن الصيام بالجوع والعطش وتقتصر أعمالها بعد الافطار على
مشاهدة المسلسلات بدلاً من أن تنصرف للصلاة وكأن مهمة المجتمع في رمضان
الاستهزاء بعباد الله فهل هذه هي القيم الذي يجب أن تُلهي المسلم الصائم
عن خصوصية هذا الشهر؟ ونسأل لماذا لا تتسارع المحطات التلفزيونية لعرض هذه
البرامج في غير رمضان؟ ولو أنهم حريصون على مصالح الأمة لكرّسوا جهودهم
لشرح العبادات.
عندما
يصوم الانسان في النهار عن الطعام والشراب يُضيّق مسالك الشيطان ثم يُفطر
مساءً ويقوي نفسه ليقوم إلى الصلاة ويتدبر ويتفكر في القرآن لكن الذي يحصل
أننا نجلس في رمضان نضيّع الوقت إلى الفجر وغاب عن بالنا أن هذا الوقت
ثمرة ذخيرة العام. وكما تعود المسلم في رمضان الإمساك عن الحلال في نهار
رمضان فيجب أن أُمسك عن الحرام في غير رمضان فاليوم حياة وغداً موت.
ونحن
بحاجة إلى مراجعة للبرامج على المحطات لأن هذه المحطات تسعى لرصد الربح
المادي لأن شهر رمضان بالنسبة لهم يجلب الاعلانات. والحمد لله بالمقابل
المساجد على مرأى ومسمع من الدنيا وهذا نوع من الابتلاء التي تجعلنا نصرف
أنفسنا إلى مجالس العلم وبيوت الله لأن الله تعالى لن يغير ما بقوم حتى
يغيروا ما بأنفسهم. فعلينا أن نتحرك قبل أن يأتي يوم لا مردّ له من الله
ولنعمل حتى نكون ممن قال فيهم الرسول r في
الحديث الشريف"اشتقت إلى أحبابي" وأحبابه الذين يأتون بعده يؤمنون به ولم
يروه وأمّته يُحشرون يوم القيامة غُراً محجّلين ومن هذه التعليمات من
رسولنا الكريم r
نخرج بأن "الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد
لله تملأن ما بين السماوات والأرض، الصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء
والقرآن حجة لك أو عليك" ومن هذه التوجيهات المحمدية نتعلم أن علينا أن
نحمد الله تعالى في السراء والضراء والعمل بالقرآن وللأسف نحن لم نعد نحمد
الله تعالى لا في السراء ولا في الضراء وغاب عن بالنا أن كلمة الحمد كلمة
تقال عند الكرب فتفرّجه وتقال عند النعمة وهي أول آية في كتاب الله بعد
البسملة.
الطهور شطر
الإيمان والطهور من الوضوء أما الغسل فمن الجنابة والصيام تطهير النفس
طهارة جسدية وروحية وعقلية ونفسية لأن من يصوم على مُراد الله تعالى يرتقي
بنفسه وعقله. والشطر الثاني للإيمان هو الصبر فالإيمان طهور ينقي النفس
والذات والعقل وصبر على المصائب والفرق بين الطهارة والطهور أن الطهارة هي
ما تقوم به من غسل ووضوء أما الطهور فهو نوعه وكنهه.
(وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) البقرة) الهاء
تعود على أن الاستعانة تكون بهما معاً الصلاة والصبر فكأن الصلاة تستمد
حسنها من الصبر فإن لم تصبر لن تصلّي جيداً (التأنّي من الرحمن والعجلة من
الشيطان).كما يقول تعالى الشمس ضياء والقمر نور القمر يأخذ نوره من ضياء
الشمس.
والصدقة برهان: في
هذا الزمان مناط واثبات إيمانك أن تتصدق لأنه رغم غنى المسلمين فالكثير
منهم فقراء ويقال أنه إن رأيت مسلماً جائعاً فاعلم أن هناك مسلماً غنياً
لم يؤدّي زكاته.
محور 4: ما هي أنواع الصيام؟
هناك صوم العوام وصوم الخواص وصوم خواص الخواص.
صوم العوام:
هو صوم غالبية الأمة وعامة الناس وهو إمسام عن الطعام والشراب والشهوة ثم
يفطروا عند المغرب ولا يقدموا عبادات أخرى وقد يقرأ بعضهم جزءاً من القرآن
أو يصلي التراويح والعوام لا يصلّون التهجد إلا في رمضان وهذا النوع من
الصيام هو صيام طارئ لا يتأتى إلا في رمضان.
صوم الخواص:
الذين يصومون طوال العام ولو أكلوا ولو شربوا يصومون إخلاصاً لله تعالى
يقرأون القرآن يومياً يتهجدون ويقومون الليل يومياً حتى بعد المغرب يصومون
عن كل شيء في سلوكياته فهم صائمون أبداً عن ما يُغضِب الله تعالى.
صوم خواص الخواص:
الذين يصومون آناء الليل وأطراف النهار ويقومون بالقرآن ويستعملون القرآن
في كل معاملاتهم صادقون فلا يغشّون لا يكذبون ولا يجهلون على من جهل عليهم
يعفون ويصفحون وهؤلاء نسبة قليلة جداً فهموا معنى شهر رمضان فصامت جوارحهم
كلها.
معنى صام إيماناً واحتساباً: الحساب بيننا نحن البشر والاحتساب عند الله تعالى فإذا احتسبنا الأجر عند الله نتوقع الأجر منه تعالى الذي يضاعفه إلى سبعمئة ضعف.
نقول
أخيراً أن الصيام هو عملية تدريب للمسلم عن الإمساك عن الحلال طاعة لله
تعالى ويجب أن أتدرب ختى أمنع نفسي عن الحرام في غير رمضان.
ونحن
نحتاج للصبر على المعاصي التي تودي بنا إلى النار بالمنطق قبل الدين فكل
معصية يرفضها العقل والمنطق قبل الدين (مبدأ لا يأمركم بمنكر ولا ينهاكم
عن معروف) ونحتاج للصبر على الطاعة كذلك بأدائها والصبر على المعاصي
باجتنابها والابتعاد عنها والصبر ضروري وأساسي للمسلمين فالسملم وهو يؤدي
الصلاة يحتاج للصبر حتى يقيم الصلاة ونلاحظ أنه لم ترد الصلاة في القرآن
إلا بتعبير (إفامة الصلاة) ولم ترد مرة واحدة تأدية الصلاة أو أداؤها لأن
الإقامة هي حسن الأداء ونحن نحتاج إلى الصبر على الطاعة حتى نقيم صلاتنا
ونحسن أداءها (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا
نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132)
طه). والله تعالى في آية الصوم اختتمها بقوله (لعلّكم تتقون) وقال
تعالىأيضاً (والعاقبة للتقوى).
ختم الدكتور هداية الحلقة بإعادة وصفة مرض البُعد عن الله